موسيقه كلاسيك

الاثنين، 22 يوليو 2019

كتب الشاعر/ عارف عاصي #كوني بقربي راحا #

كُـوُنِـي بِـقُـرْبِـيَ رَاحـاً
============
رُوحُ الجَـمَـالِ بِـعَـيْنِ الصَّـبِّ أَزْهَـارُ
وَ القَـلْـبُ مِنْ شَوْقِـهَا لَـيْلٌ وَ أَنْـوَارُ

لَمَّـا رَنَـتْ بِـجَمـِيلِ الـلَّحْـظِ آَسِرَتِـي
أَلْـقَـتْ مَـحَـبَّـتَـهَا وَ الـحُـبُّ أَسْـرَارُ

هَامَسْتُ رُوحاً عَـلَى الأَكْوَانِ سَابِحَـةً
فَـازْدَادَ شَـوْقِـي وَ قَـدْ لَـبَّـتْهُ أَوْتَـارُ

يَا أَنْتِ قَـلْبِي تَعـَلَّقَ فِي الهَوَى زَمـَناً
مَـتَى الهُطُولُ تَسُوقُ الـرِّيَّ أَمْـطَـارُ

أَسْمَعْتُهَا الصَّوْتَ مِنْ قَلْبِي عَلَى وَجَلٍ
فَـأَوْمَـأَتْ رَأْسُـهَـا وَ الـدَّمْـعُ مِـدْرَارُ

فَـقُـلْتُ كُـفِّي دُمُوعَ الحُبِّ فَـاتِـنَـتِي
أَفْدِي العُـيُونَ فَشَـوْقِي اليَوْمَ هَـدَّارُ

هَـامَتْ بِقَـلْبِي صُـفَيْحَاتٌ عـَلَى خَجَلٍ
ذَكـَرْتُ فِيهَا الـهَـوَى وَ الـذِّكْرِ مَـوَّارُ

وَ كَـانَ فِينَـا اِرْتِـقَاءُ الوَجْـدِ يُـبْهِـجُـنَا
فَـحَـرَّكَـتْ كَـامِنـاً فَـالـقَـيْـدُ يَـنْهَـارُ

رَأَيْتُ مِنْهَا اِبـْتِسَامَ الـثَّـغْرِ يُـؤْنِسُنِي
فَـطَـابَ لَـيْـلِي فَـكُـلُّ الكَوْنِ أَقْـمَـارُ

يَـا مَنْ يَـلُـومُ فُـؤَادِي فِي مَحـَبَّـتِـهَا
لَـوْ ذُقْتَ مِثْـلِي غَزَاكَ النُّورُ وَ الـنَّـارُ

وَ صِرْتَ لِلـنَّـجْمِ خِـلا فـِي مُسَـامَـرَةٍ
تَـبُـثُّـهُ الشَّـجْوَ تَـحْـكِي عَنْـك أَوْتَـارُ

وَ الطـَّيْرُ يَـغْرِفُ مِنْ نَزْفِي مَعَـازِفَـهُ
أُغْـنِـيَّـةَ الحُـبِّ فَـلْـيُـنْـبـِيكَ قِـيـثَـارُ

يَـا صَاحِبَ اللَّـحْنِ رِفْقاً فَالقـُلُوبُ بِهَـا
مَـا لَـوْ رَأَتْـهُ لَـرَقَّـتْ مِـنْـهُ أَحْــجَـارُ

مَلاكُ حُبِّي وَ دَهْرِي وَ السُّنُونَ غَـفَتْ
وَ ذَاكَ عُــمْـرِي لأَجْــلِ الـحُـبِّ زَوَارُ

هَـبِي فُـؤَادِي بَسَـاتِـيـناً نُـنَـادِمُـهَـا
يَـا مَـا أُحَـيْـلَى الهَـوَى تَـرْوِيهِ أَطْيَارُ

أَرْسَلتُ دَمْعِي وَ شَوْقِي وَ الوِدَادَ لَهَا
رُدِّي فُـؤَاداً هَــفَــا أَنَّـتْ بِــهِ الـدَّارُ

أَسْـكـَنْتُ قَـلْبِي بِقَصْرٍ مِنْ مَحَـبَّـتِـكُمْ
فَـأَكْـرِمُوا الـضَّـيْفَ إِنَّ الـدَّهْـرَ دَوَّارُ

فَـكَـمْ تَـعَـانَـقَ شَـوْقٌ هَـائِـمٌ طَـرِبٌ
بِبَسْـمَةِ الـثَّـغْرِ تَرْوِي الشَّوْقَ أَنْـهَارُ

مِنْ أَلْفِ لَـيْـلٍ نُسَاقِي حُـبَّـنَـا شَغَـفاً
وَ نَـقْـطِـفُ الـوَرْدَ لِلْـخَـدَيْـنِ إِبْـهَـارُ

كُـوُنِي بِقُـرْبِيَ رَاحاً قَـبْلَ سـَكْرَتِـنَـا
وَ ذَوِّبِـي الـوَجْـدَ إِنَّ الـوَجْــدَ غَـرَارُ

وَ لْـتَمْـنَحِي الرَّاحَ رُوحاً مِنْ تـَنَاغُمِنَـا
وَ لْـتُـكْثِرِي الهَمْسَ إِنَّ الصَّفْوَ مِعْطَارُ

هُـنَـاكَ قَـلْـبِي بِريـمِ الحُبِّ مَا فَـتَرَتْ
شَـرَارَةُ الـبَـوْحِ إِنْ غَـالَـتْـهُ أَسْـفَـارُ

سَـيَرْجِعُ الـحُـبُّ طـَيْراً عَاشِقاً هَـزِجاً
وَ يَعْـتَلِي الغُصْنَ كَـمْ شَاقَـتْـهُ أَوْكَارُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

₩سعادتك مسؤوليتك ₩ كتبتها الأستاذة/ هدي محمد

سعادتك ليست بشكلك                 ولا وظيفتك                                     ولا أصلك                               ولا نسبك سعادتك...