القلبُ الجـاني
********
مـا قيمَةُ
الـشَّـوقِ في عَـيْنَـيَّ مُـتَّـقِـدٌ
ومـا بِـكَـفَّـيَّ مـنهُ غــــيرُ حِـرْمـانِ
وما غَــنَـاءُ قـصيـدٍ بِــتُّ أكـتُـبُـهُ
أفْــتَـنُّ فيهِ وأُبْــدي كلَّ إِحْـسَـانِ
ومَـن أُخـاطبُهُ بالـشِّعر وا أسَـفي
يَقْسو عليَّ ولا يُـصْغـي لألـحـاني
ويـسْتـَبِدُّ على قــلبي ويَـقْـهـَرُهُ
ولا يَــرِقُّ ولا تَـعْـنيـهِ أحْـزاني
وكان قَـبْـلُ إذا غَـنيتُ ذَوَّبَ لي
سِحرَ الوجُـودِ رَحـيقـاً ثمَّ سَـقَّاني
وكنتُ أرْفُـلُ في أفْـــياءِ جَـنَّـتهِ
وكان يَـغْـمُرُني حُـبَّاً ويَـرعاني
وكان شِـعري على الأيّام يُـعْجبُهُ
وتَـسْتجيبُ لهُ أعْـطافُ نَـشـوانِ
وفـيمَ أُبْـقِي على شـوقٍ يُعَـذِّبُني
ومَـنْ تَتوقُ لهُ الأحْــداقُ جـافاني
وفـيمَ أكـتُبُ أشـعــاراً تُـؤرِّقُـني
ومنْ أُخاطِـبُهُ بالـهَـجرِ أضْـنانـي
هِـيَ الـمَـحَبَّةُ فاسْـتسلمْ لِـسَطْوتِها
إنْ نِـلتَ أو لم تنلْ فالأمْرُ سِـيَّانِِ
ولا تُـبـالِ بِـحِرْمانٍ ولا عَـنَــَتٍ
ما دامَ قلبُـكَ مَـعْـموراً بِـتَـحْنانِ
واصْـبِرْعلى ظُلمِ مَـنْ تهوَى فإنَّ لهُ
قلباً إذا رَقَّ فـهْـوَ الواهِبُ الـحاني
وقـد رَوَينا حَـديـثَـاً عَـن أوائِـلِـنا
(إنَّ الـمُحِبَّ ومَـنْ في الأسْـر صِنْوان )
هَـــذا يُــكابِـدُ أغْـلالاً تـكَبِّـلـهُ
وذاكَ تَـاْسِـــرُهُ في النَّاس عَـيـنـانِ
ما للحبيبِ الَّذي في الـقلبِ مُـحـتَـكِمٌ
عندي إذا جـارَ يَوماً غيرُ غُـفراني
لم يَـجْـنِ ذنباً إذا أحْبَـبْتُهُ فَـطَـغـى
أو اسـتَبَدَّ .. وقلبي وحْـدَهُ الـجاني
وما يَـزالُ على حُـبِّي يُـحَرِّضُني
وإن تَـباعَـدَ عنهُ الـخَطْـوُ أدْنـاني
وظَـلَّ يحفَظُ لي شَـوقي ويُلْهِمُني
شِـعْرأً يُـعينُ على تَـبـريح أشْـجاني .
***
بشير عبد الماجد بشير
السودان
********
مـا قيمَةُ
الـشَّـوقِ في عَـيْنَـيَّ مُـتَّـقِـدٌ
ومـا بِـكَـفَّـيَّ مـنهُ غــــيرُ حِـرْمـانِ
وما غَــنَـاءُ قـصيـدٍ بِــتُّ أكـتُـبُـهُ
أفْــتَـنُّ فيهِ وأُبْــدي كلَّ إِحْـسَـانِ
ومَـن أُخـاطبُهُ بالـشِّعر وا أسَـفي
يَقْسو عليَّ ولا يُـصْغـي لألـحـاني
ويـسْتـَبِدُّ على قــلبي ويَـقْـهـَرُهُ
ولا يَــرِقُّ ولا تَـعْـنيـهِ أحْـزاني
وكان قَـبْـلُ إذا غَـنيتُ ذَوَّبَ لي
سِحرَ الوجُـودِ رَحـيقـاً ثمَّ سَـقَّاني
وكنتُ أرْفُـلُ في أفْـــياءِ جَـنَّـتهِ
وكان يَـغْـمُرُني حُـبَّاً ويَـرعاني
وكان شِـعري على الأيّام يُـعْجبُهُ
وتَـسْتجيبُ لهُ أعْـطافُ نَـشـوانِ
وفـيمَ أُبْـقِي على شـوقٍ يُعَـذِّبُني
ومَـنْ تَتوقُ لهُ الأحْــداقُ جـافاني
وفـيمَ أكـتُبُ أشـعــاراً تُـؤرِّقُـني
ومنْ أُخاطِـبُهُ بالـهَـجرِ أضْـنانـي
هِـيَ الـمَـحَبَّةُ فاسْـتسلمْ لِـسَطْوتِها
إنْ نِـلتَ أو لم تنلْ فالأمْرُ سِـيَّانِِ
ولا تُـبـالِ بِـحِرْمانٍ ولا عَـنَــَتٍ
ما دامَ قلبُـكَ مَـعْـموراً بِـتَـحْنانِ
واصْـبِرْعلى ظُلمِ مَـنْ تهوَى فإنَّ لهُ
قلباً إذا رَقَّ فـهْـوَ الواهِبُ الـحاني
وقـد رَوَينا حَـديـثَـاً عَـن أوائِـلِـنا
(إنَّ الـمُحِبَّ ومَـنْ في الأسْـر صِنْوان )
هَـــذا يُــكابِـدُ أغْـلالاً تـكَبِّـلـهُ
وذاكَ تَـاْسِـــرُهُ في النَّاس عَـيـنـانِ
ما للحبيبِ الَّذي في الـقلبِ مُـحـتَـكِمٌ
عندي إذا جـارَ يَوماً غيرُ غُـفراني
لم يَـجْـنِ ذنباً إذا أحْبَـبْتُهُ فَـطَـغـى
أو اسـتَبَدَّ .. وقلبي وحْـدَهُ الـجاني
وما يَـزالُ على حُـبِّي يُـحَرِّضُني
وإن تَـباعَـدَ عنهُ الـخَطْـوُ أدْنـاني
وظَـلَّ يحفَظُ لي شَـوقي ويُلْهِمُني
شِـعْرأً يُـعينُ على تَـبـريح أشْـجاني .
***
بشير عبد الماجد بشير
السودان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق