موسيقه كلاسيك

الجمعة، 31 أغسطس 2018

الأستاذة/هيفاء البريجاوي تكتب(إسلام وأمان )

إسلام وأمان

أيعقل أننا أصبحنا لعبة ؟!!
كثيرون من يطرحون مشكلة أساسية  تفاقمت في مجتمعنا واتسعت الفجوة وازداد الانقسام وانعكس ذلك على المستوى الخلقي والاجتماعي .
للأسف بتنا نعيش جهلاً خفيّ برغم التقدم والرقيّ الزائف الذي نتفاخر به ..نعيش مفارقات جداً مؤلمة وصل بها حالنا ومجتمعنا العربي ...
كثيرون منا للأسف استغلوا المنحى الديني لاعتبارات شخصية وهم قدوة مجتمعاتنا ليحرفوا ويسحقوا المفهوم الديني العميق الذي يعيش بشرايننا وأرواحنا .
من حفظوا كتاب الله وخانوا العهد دينياً ودنيوياً  ولم يكترثوا لآخرة هم منها على مقربة كما البعيد الداني ..
كيف لمن عاش القرآن بتفاصيله ومعجزاته أن يخادع نفسه والغير وهم أصعب حسابا ...هم لن يحاسبوا على ذنب أو هفوة أو كذبة هم سيحاسبون أمام الله عن أجيال حرفوا لهم الطريق السوي لمفهوم الدين الحق ..
اختلطت المفاهيم المتعددة لأوجه حياتنا البشرية وإنسانيتها وأبعدتنا عن ديننا الحق ...
كيف لنا ونحن مسلمون نخادع أنفسنا قبل كل شيء .كيف لنا أن نرى أن الأخ لأخيه ليس وحدة .والغيرة على صلة الدم ليست قدوة ..كيف لنا أن تعيش تلك الفجوة التي لا تمت لديننا بصلة .
غصنا في متاهات الدنيا ..وغرقنا في زيفها المصطنع ليس سهواً ..
أصبحنا نتغنى بالغرب و إنسانيته ورحمته متناسين أن فحوى ديننا رحمة وتسامح ومحبة أسوة برسول الأمة ..من جمع العالم قاطبة بخلق أتم به نهاية الرحلة ...في كل صلاة نجدد الشهادة لغوا وليس دينا حقا ...
بالله عليكم أين نحن وانتم من تلك اللحمة الفذة .لماذا وكيف بعدنا كل هذا البعد والحياة والجمال بين أيدينا أصبحت لعبة .
خطوات قريبة بعيدة ليس لنا فيها أي عبرة .
لنجدد العهد حباًوتسامحاً ..لنعلن لأنفسنا مساراً يغيّر خطوات بعثرتنا ويعيد ما ضاع من  قيمنا ومبادئنا .
كل يبتدئ بنفسه ببيته بحيه مع جيرانه مع عابرسبيل ينتظر لهفة .مع أقارب صارت بينهم فجوات ضلت الحكمة .
أيعقل أن تصبح المصالح وحب المال والحياة هي الخاتمة الدنيا ونحن من خلقنا الله لنعمر الكون محبة .لنستفق لنحي شعائر الله بعميق فحوى لنحافظ على آدميتنا لنلتحم يداً بيد لنعيد بناء أنفسنا ..بنور وصدق ينبع من داخلنا لتكمله فرائض تعلّمناوتزيدنا  خشوعا وإنسانية .هكذا سنعيد لأنفسنا ذاتنا علنا نجدها ونجدد بها ديننا الحق وقيمة الإيمان من نبع يصطفينا ويطهر أنفسنا من موبيقات تمقت كل رياء وخداع يسحق تلك الذات التي أكرمها الله بالتقوى
بقلم /هيفاء البريجاوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

₩سعادتك مسؤوليتك ₩ كتبتها الأستاذة/ هدي محمد

سعادتك ليست بشكلك                 ولا وظيفتك                                     ولا أصلك                               ولا نسبك سعادتك...