موسيقه كلاسيك

السبت، 12 أكتوبر 2019

₩الفصل الثالث من "حسن خطط فلربما" ₩ بقلم أ/ يوسف الخواجه

حسن خطك فلربما .......
(( الفصل الثالث ))
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
(( باريس --بلد الجن والملائكة ! ))
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

هبطت الطائرة بمطار شارل ديجول بعد اكثر من خمس ساعات من الطيران المتواصل ومن ثم ودعت جارتى بالطائرة واتجهت مع اصدقائى الخمس نحو سلم الطائرة ومنه الى ( الباص ) حيث انهينا إجراءات الدخول بصالة الوصول  وبعد دقائق قليلة وجدنا انفسنا خارج المطارحيث تنتظر بعض الأتوبيسات الخاصة لإيصال الزوار إلى وسط مدينة الجن والملائكة !
    وانطلق ( الباص ) بعد ثوان قليلة صوب قلب المدينة وكل منا جالس فى مقعده الوثيريتعجب من جمال ونظافة المطار والذوق الرفيع الذى قوبلنا به بالطائرة والمطار وحتى من سائقة الباص !
    كان كل منا يفكر ماهى الخطوة التالية واين نذهب بعد ان يصل الباص الى قلب المدينة وليس لدى احدنا أدنى فكرة عن البلد أو أهلها سوى ماقرأه عن باريس فى بعض الروايات اوالمجلات وأشهر معالمها السياحية سواء برج ايفل او الشانزليزيه وقوس النصر وكنيسة نوتردام ومتحف اللوفر ...
    وجاء الرد سريعا حين كنا نهبط على سلم الباص إذ  سمعنا صوتا مصريا مرحا --- ولعله فى هذا الوقت كان اجمل من صوت كوكب الشرق  أو فريد الأطرش----  يمزح مع زميله  قائلا له :
---- ورجعنا تانى ياخويا الى الجهاد ...الإجازة عدت بسرعة ياعم احمد !
   وتعالت صرخاتنا نحن الخمس وكأنما وجدنا طاقة من السماء قد فتحت لنا على مصراعيها ...........وهجمنا على احمد ومحمود بالأحضان والقبلات وكأننا عائلة واحدة بين فرحتنا وذهول الصديقين الجدد ......
    انطلقنا سويا إذن وقد تبادلنا كلمات التعارف واطمأنت قلوبنا حين علمنا بأن احمد ومحمود هما من الجالية المصرية المقيمة بباريس منذ سنوات  وانهما طالبان بالجامعة يعملان ويدرسان بالسربون .
    وطمأننا احمد ومحمود بأنهما سوف يساعدوننا على ان نجد فندقا معقولا للمبيت والإقامة وربما معاونتنا ايضا على ايجاد عمل لنا جميعا فى اقرب وقت .....
    وانتقلنا معهم الى فندق معروف للمصريين بمنطقة الباستيل الشهيرة  وساعدنا الحظ ان وجدنا غرفة خالية لخمس أفراد وهى غاية ماكنا نتمنى .........وجلسنا سويا نتجاذب اطراف الحديث فى سرور وسعادة بعد ان وفقنا الله فى ليلتنا الأولى بباريس بلقاء غير محسوب كان فيه حلا  لكل مخاوفنا وعلمنا أن الله معنا فصلينا جميعا العشاء جماعة واستسلمنا لسلطان الكري وابتسامة الرضى تعلو شفاهنا ...........................
والى اللقاء فى الفصل الرابع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

₩سعادتك مسؤوليتك ₩ كتبتها الأستاذة/ هدي محمد

سعادتك ليست بشكلك                 ولا وظيفتك                                     ولا أصلك                               ولا نسبك سعادتك...