موسيقه كلاسيك

الأحد، 29 سبتمبر 2019

كتب الشاعر / صلاح محمد الصالح ... نزوة صيفية ...

نزوة صيفية
في عيون الاوركيد....
تشهق او تكاد هناك على حدود
تلامس حواف كوكب الزُهرة...
لعل اشياء أبقت على رمقها متغلغلا يكاد يطوي قصص باهظة....او تكادُ
 بقداسة مذبح الولادة تأتي صرخة اللقاء..هناك
أنسيابية بوح من عالَم مكنون إلى عالَم مجهول
يكاد ينهار رصيف الأصطفاف الآني
لم يعد يتسع المكان لأصوات جديدة
لكنها موجة لا تأبه تقذف بحملها خارج رحم الصمت
إلى رحم صمت أكبر.....
أيا يكن ما قد تشدق به الحكواتي
فحكايا الليل كانت الأنقى رغم التضاد
سرد فسرد فبرد فعبق فسكون فالصمت
ما تأمر به ضبابية النهار المنهار....
تُمسك بخصلة من شعرها تعاود إحصاءها
عند جدارية نافذة الإنتظار ...
تصبو للبعيد تراقب وميضا قد يلوح لها بشيء جديد
خدودٌ مُحمّرة كتفاح القمر وتَرقب ساديّ بفعل العتمة...
لا تريد خلع ثوب العيد تتهيأ وتتفيا بظلها العنيد
 كزهرة بيد بوذا أوصلته إلى البعيد ...
تتلظى انوار  في ظل عينيها تريد أن تتغلغل إلى داخلها
علها تبصر من جديد ...هل هي عيون أم جزر غريبة ؟؟
كم من قارب عبر هناك كم من ربان أدلى بدلوه كاذبا
لم يكتشف الجزر  فوق صفيحات الخدود الحمراء
لم ير غير رفيف كسعف نخل تتدلى فوق آهات وتنهيد
لم يبحر تاركا ضفاف جاورها الوقت
لم يركب موجة لم يتعمق لم يجدف داخل عينيها
لم يآخي بين المرجان ومحار التمجيد
فقط ربان يجيد قراءة بوصلته
لم يبحث لم يتمحص لم يستقرأ المحرمات الفضفاضة
..رجلٌ من وحي الخيال يخترع ابجدية للسؤال
لا يعترف بوزير على رقعة شطرنج
لا تذهله ألوان الأورانج يصبغ أشياءه بصباغ يفهمه
يستطيع أن يعرج بخياله على ستارة نافذتها القرمزية
يعلم كم مرة تلوح تلك الستارة في الساعة واليوم
هي طاقة وشحنة تولدها ملامسة الستارة  لشعرها ..
تبهر اوصاله ..تعيد ترتيب آلامه عند رصيف الحياء...
يستطيع ان يقتحم عذرية السؤال في صمتها
يستطيع ان يترجم لغة عينيها بكل لغات العالم
توحدٌ يذري غبار ولهه...
وخيال ظل ممشوق معتق يُقّوم نزوة الأمل فيها
قد مياس أيقظه طُهر الرغبة في سنينها
وقد مياس في سكنات بوحه لامست نُسك الرجاء
ستكون  شحنة يسقى بها الاوركيد
ليعيد صياغة مفرداته ام هي جذور تختبئ بين طياته
سيغفو القمر وتأفل الشمس
وسيعاتب الاوركيد بعض جيناته
وغيمة مازالت هناك تنتظر  أن
تُمطرها بعض صفاته.....

صلاح محمد الصالح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

₩سعادتك مسؤوليتك ₩ كتبتها الأستاذة/ هدي محمد

سعادتك ليست بشكلك                 ولا وظيفتك                                     ولا أصلك                               ولا نسبك سعادتك...