موسيقه كلاسيك

الأربعاء، 28 أغسطس 2019

كتب الشاعر/ منجي مصمودي $الإختيار الأول $

الاخْتِبَارُ   الأَوَّلْ

أُمَّاهُ يَا نَبْعَ
 الْحَنَانْ
هَلْ  تَسْمَحِين لِي
بالْكَلَامْ
الْآنَ وَ قَدْ شَعُرَ ابْنُكِ
بالأَمَانْ
فِي حُضْنِ الحُبِّ
وَالسَّلاَمْ

الْيَوْمَ وَقَدْ مَرَّ
عَنْ مَوْلِدِي بِضْعَةُ
أَشْهُرْ
دَعِينِي أَتَكَلَّمُ دَعِينِي
أُعَبِّرْ

أَصَابَنِي يَوْمَ مَوْلِدِي
ذُعْرٌ وَكَادَتْ أَحْلاَمِي
بِلُقْيَاكِ
تَتَبَخَّرْ

أَطْلَقْتُ أَوَّلَ صَرْخَةٍ
كَانَتْ قَوِيَّةً مَسْمُوعَةْ
كُنْتِ لَا تَسْمَعِينْ
كُنْتُ عَلَى أَحَرَّ مِنَ الْجَمْرِ
كُنْتُ أَنْتَظِرُ قُبْلَةً
أَوّلَ قُبْلَةٍ
هَكَذَا كُنْتُ
أَتَصَوَّرْ

لَمْ تُجِيبِي
بدَأْتُ أَتَسَاءَلُ
مَاالْخَطْبُ
مَا الذِّي جَرَى لِأُمِّي
بَدَأْتُ صَرَاحَةً
أَتَأَثَّرُ
أَتَضَوَّرْ

طَفِقْتُ أَصْرُخُ
مُنَادِيًا أَكْثَرَ
 فَأَكْثَرْ
كَانَ أَصَابَكِ نَزْفٌ
مِنْ لُطْفِ مَوْلاَنَا
لَمْ يَتَطَوَّرْ

وَفَجْأَةً قَبَّلْتِنِي
أَوّلَ قُبْلَةٍ
حِينَ أَفَقْتِ مِنْ مَفْعُولِ
بُنْجٍ مُخَدِّرْ

شَكَرْتِ اللَّهَ
 وكُنْتُ أَنَا بِدَوْرِي
أَحْمَدُهُ
وَ أَشْكُرْ

أُمَّاهُ دَعِينِي أْثْنِي
عَلَى تَضْحِيَاتِكِ
دَعِينِي
أُعَبِّرْ

تِسْعَة أَمْضَيْتُهَا
فِي السَّائلِ السَّلَوِي
أَصُولُ
أَجُولُ
أَتَبَخْتَرْ

لَكَمْ أَحِنُّ إِلَى بِدايَاتِي
مَعَكِ أْمَّاهُ
لَا شَكَّ تَتَذَكَّرِينَ
وَأَتَذَكَّرْ

كُنْتُ أَتَغَذَّى
مِنْ دَمِكِ
وِمِنْ شَذَى
رُوحِكِ
أَتَعَطَّرْ

وتَعلَمّْتُ ألْعَبُ
بِأطْرافِي
أَمْتَصُّ أَصْبَعِي
أُلاَعِبُ الْحَبْلَ السُرِيَّ
يَنْزَلِقُ مِنْ قَبْضَتِي
هَارِبًا
يَتَبَخْتَرْ

كُنْتُ أُمَازِحُكِ
بَحَرَكَاتٍ خَفِيفَةٍ
لَسْتِ تَدْرِينَ
مَتَى إِلَى
ضَرَبَاتٍ مُؤْلِمَةٍ
تَتَطَوَّرْ

وَكَان الْوَضْعُ
عَسِيرًا
واحْتضَنْتِي إلى
صَدْرِكِ الحَنُونْ
فِي أُرْجُوحَةِ ذِرَاعَيْكِ
وَكَانَ مَوْعِدِي مَعَ
أَوَّل قَطْرَةٍ مِنْ لبَاكِ
كُنْتُ أَنْمُو سَرِيعًا
وَأَكْبُرْ

كَانَ مَوْعِدُكِ مَعَ
أَوَّلِ بَسْمَة
ثُمَّ مَعَ كَلِمَةِ
مَامَا مَامَا
كَانَتْ أَوَّلَ كَلِمَة
عُرْبُون حُبٍّ
وَعِرْفَانٍ لَكِ
أَتَتَذَكَّرِينَ كَمَا أَنَا
أَتَذَكَّرْ

أُمّاهُ
أَنْتِ ملاكٌ
أَنْتِ مَدْرَسَةٌ
أَنْتِ جَامِعَةٌ
أَنْتُ وَطَنٌ طَيِّبَ
الأَعْرَاقِ دُونَكِ
العَدَمْ
أُثْنِي عَلَى سَخَائِكِ
حَرَامٌ عَلَيَّ
أُقَصِّرْ

ب✍️
د/ منجي مصمودي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

₩سعادتك مسؤوليتك ₩ كتبتها الأستاذة/ هدي محمد

سعادتك ليست بشكلك                 ولا وظيفتك                                     ولا أصلك                               ولا نسبك سعادتك...