موسيقه كلاسيك

السبت، 27 يوليو 2019

كتبت الأستاذة/ رجاء حسين. حلقة جديدة من. لماذا أعشق لغتي..

لماذا أعشق لغتي
رجاء حسين
======
لغتنا الحلوة محيط شاسع عامر باللآلئ و رياض زهورها لا تجف ولا يزورها الخريف ومهما تقلب الزمن ستظل هي بهذا البهاء وبهذه الروعة لا يزول تاج السحر والجمال عن جبينها الأغر، يشهد لها القاصي والداني، حتى وإن نبذها بعض أبنائها ولم يقدروا قيمتها، ومهما ألصقوا بها من اتهامات كذبا وعدوانا وجهلا ستظل هي البهية تتيه بروعتها على كل ما عداها، فهيا معا نكتشف أسرار الجمال والسحر والتفرد في عالم لغتنا الجميلة
=================
من طرائف وعجائب اللغة العربية:
--------
الكلام الذي يُقرأ من الجهتين مثل هذا البيت فيقرأ من الجهتين، دون اعتبار لتشكيل الحروف:
مودته تدوم لكل هول .. و هل كل مودته تدوم

وأيضًا بعض الأبيات التي تستطيع قراءتها أفقيا ورأسيا مثل:
==========
ألوم صديقي وهذا محال
صديقي أحبه كلام يقال
وهذا كلام بليغ الجمال
محال يقال الجمال خيال
-----------------------------
ونجد العبقرية اللغوية تتمثل في بعض الأبيات في المدح والثناء ولكن إذا قرأتها بالعكس وبترتيبها كلمة كلمة، ستتحول إلى أبيات هجائية موزونة مثل:
-------------
حلموا فما ساءت لهم شيم // سمحوا فما شحت لهم منن
سلموا فلا زلت لهم قدم // رشدوا فلا ضلت لهم سنن

سوف تكون الأبيات بعد قلبها كالتالي:
منن لهم شحت فما سمحوا // شيم لهم ساءت فما حلموا
سنن لهم ضلت فلا رشدوا // قدم لهم زلت فلا سلموا
=====================
وبعد هذا لا نتعجب عندما نرى رأي الفرنسي وليم مرسيه يصف جمال لغتنا:
( مستشرق فرنسي اهتم بدراسة اللغة العربية ومن آثاره: ترجمة ديوان:
{أوس بن حجر التميمي} إلى الفرنسية)
العبارة العربية كالعود، إذا نقرت على أحد أوتاره رنت لديك جميع الأوتار وخفقت، ثم تُحَرِّك اللغة في أعماق النفس من وراء حدود المعنى المباشر مَوْكباً من العواطف والصور
صباح الجمال لغتنا الحلوة صباح الجمال أصدقائي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

₩سعادتك مسؤوليتك ₩ كتبتها الأستاذة/ هدي محمد

سعادتك ليست بشكلك                 ولا وظيفتك                                     ولا أصلك                               ولا نسبك سعادتك...