موسيقه كلاسيك

الأحد، 14 يوليو 2019

كتب الشاعر/ جمال الخالدي &نصح الملك &

ــــــ عنوان القصيدة:   نُصْحُ الْمَلَكْ لِمَنْ فِي الْعِشْقِ هَلَكْ

.

هذه القصيدة تكملة لحوار الاصمعي مع الشاب الذي كتب شعره فوق صخرة في العراء كعادة العرب و تراسلهما بابيات ٍكتابةً دونَ ان يتلاقيا. فمات الفتى (او انتحر) لعدم طَوْلِ مَحبوبته التي يعشقها تأَسِّيا بالنصيحة الجزافية للاصمعي في ابياته و لا اظن ان الابيات قد اكملت في التراث الشعري العربي قبل محاولتي هاته ٠٠٠ قراءة ماتعة٠

.

ــــــ عنوان القصيدة:   نُصْحُ الْمَلَكْ لِمَنْ فِي الْعِشْقِ هَلَكْ

.

ــــــ مراسلة الفتى مع الاصمعي

أَيَـا مَــعْــشَـرَ الْـعُـشَّــاقِ بِـاللَّهِ خَـبّـِرُوا @ إِذَا حَــلَّ عِـشْـقٌ بِـالْفَـتَى كَـيْـفَ يَصْـنَعُ

يُــدَارِي هَـــوَاهُ (و) ثُـمَّ يَـكْــتُــمُ سِـرَّهُ @ وَيَـخْـشَـعُ فِـي كُـلِّ الْأُمُــورِ وَيَـخْـضَـعُ

وَكَـيْـفَ يُـدَارِي وَالْهَـوَى قَـاتِـلُ الْفَتَى @ وَفِـي كُــلِّ يَــوْمٍ قَـــلْــــبُــــهُ يَــتَـقَــطَّــعُ

إِذَا لَــمْ يَـجِـدْ صَـبْــرًا لِـكِـتْـمَــانِ سِرِّه @ فَـلَـيْـسَ لَـهُ شَـيْءٌ سِـوَى الْمَوْتُ يَـنْـفَـعُ

سَـمِعْـنَـا، أَطَـعْــنَـا ثُـمَّ مِـتْـنَـا فَـبَـلِّغُـوا @ سَـلاَمِي إِلَى مَـنْ كَـانَ بِـالْوَصْـلِ يَمْـنَـعُ

هَـنِـيـئًـا لِأَرْبَــابِ الـنَّـعِـيـمِ نَـعِـيـمُـهُـمْ @ وَلِلْــعَــاشِـقِ الْــمِـسْـكِـيــنِ مَـا يَـتَـجَـرَّعُ

.

ــــــ د جمال الخالدي

فَبَعْـدَ الْمُـضِي رُفْـقَ الـدَّيَاجِـرِ عَنَّ لِي @ بِــقَـبْـرِي أَتِـيٌّ قَــصْـدَ سُــؤْلِي يُــقَــرِّعُ

:أَحَتْـفًـا شَـرَيْتَ الْعِـشْقَ فِيكَ وَ خُنْتَهَا؟ @ وَ مَا الْــغِــيـدُ إِلاَّ طَــوْعُ مَــنْ يَـتَـشَجَّـعُ

رَمِـيٌّ لِـدَرْك الْــفَـوْزِ صُـحْـبَ لُـمَـيَّـةٍ @ هَـــوَاهَــا، بِـنَـفْــسٍ وَسْـطَ مَنْ يَـتَـدَرَّعُوا

فَــمَـاضٍ إِلَى عَــيْــشٍ كَـرِيـمٍ بِرُفْـقِــةٍ @ مُـــزَكَّى بِــشَـــأْوٍ أَوْ مَـــقَـــادِرُ تَـمْــنَـعُ

فَـقُـلْـتُ: النَّـصِـيحَةُ أَهْـلَـكَـتْـنِي غُـدْوَةً @ رَأَى وَاثِــــقٌ لِـي أَنَّ حُـــبِّــي يُــخَـبَّـــعُ

وَ إِنِّـــي إِذَا لَـمْ أَسْــتَـطِـعْ لَهُ مَكْتَماً @ فَـوُجْـدِي بِــقَـاعِ الْـقَــبْــرِ أَجْــدَى وَأَنْـجَــعُ

:ثُـبُـوراً؛ رَدَادُ الصَّـوْتِ مِنْهُ مُـقَـرِّعاً، @ مَـــلاَكٌ شَــدِيــدُ الــزَّجْــرِ فِـيَّ يُـقَـــذِّعُ

يُـقَـاضِي ٱنْـتِـحَـارِي بَعْـدَ فَـقْـدِ لُمَـيَّتِي @ حَــيَــاءً، يَـقُـــولُ: الـشَّـاةُ بَعْـدَكَ تَـرْتَـعُ

بَـكَـتْ يَـوْمَـهَــا ثُـمَّ تَـبْـحَــثُ عَـازِمــاً @ تُـهَـــادِيـهِ قَــلْـــبـاً إِنْ تَــقَـــدَّمَ يُـــزْمِــعُ

زَفَـافــاً بِهَـا، شَــوْقَـى لَــهُ، مُـتَـرَصِّداً @ بُـــلُــوغَ الْخِــبَـا، وَ السُّـمْرُ حَوْلَهُ تُرْفَعُ

غَـمِـيسـاً بِـأَشْـرَاكِ الــرِّمَاحِ وَ عَـزْمُهُ @ قَــوِيــضٌ لِــمَــنْ رَامَ الـثّــِبَـاطَ وَ يُقْـنِعُ

سَـلِـيلَ السُّراَ، مَاضٍ يُحَرِّرُ مَنْ هَوَى @ عَــنِـيـدٌ يَـنَــالُ الصَّـيْـدَ لاَ يَـتَضَـعْـضَـعُ

إِذَا رُمْـتَ خَـوْداً، فَــٱرْتَـقِي لِـنَـوَالِـهَـا @ شُـمُـوخَ الـرَّوَاسِي وَ ٱلْقَ مَنْ لَكَ يَقْـمَـعُ

قَـصِـيـداً لِأهْـلٍ كَـاشِـحِـينَ وَ نَصْلُهُـمْ @ قَـبِـيـلَكَ شَهْـرٌ، فَـٱقْـبِـلَـنْ، لَكَ يَـخْـضَعُـوا

وَ شَـمِّـرْ إِذَا وَافَى طُـمُـوحُكَ صَـدَّهُـمْ @ أَقَــرُّوا لَكَ الْــبَــيْــضَــاءَ ثُمَّ تَـقَــوْقَـعُـوا

وَ قَـالُوا: هُوَ الْفَـحْـلُ ٱسْتَطَـاعَ دَرَاكَهَا @ فَـــزُفَّــتْ غِـلاَبـاً، فَٱغْـتَـنَـمْـتَ وَ بَايَعُوا

وَ جَاءَتْـكَ مَـنْ تَـرْنُو لِـحُـبِّـكَ بِـالْـبَهَـا @ تَــبَـاهَى بِـفَـحْـلٍ حَــازَ قَـلْـبـاً لَــهُ بَـلْـقَـعُ

فُــؤَادُ الْأَيَـامَـى بَعْـدَ حُــبِّـكَ تَـبْـتَـغِـي @ جَــرِيـئـاً عَــلَى قَـطْـفٍ يَـضُـرُّ وَ يَـلْـسَعُ

فَـتُـهْـدِيـهِ بَعْـدَ الْـحُـبِّ فَـخْـرَ مُـنَـسَّـبٍ @ فَـلَـيْـسَ بَعْـدَ الْهُـونِ فِي الْغَـرَامِ تَـوَضُّعُ

إِذَا كُـنْـتَ ذَا ضَعْـفٍ وَ حِـبُّكَ مُرْتَجَى @ لِـغَــيْـرِكَ وَ الْـعَــزْمُ ٱنْـتَـــفَى يَـتَـقَـعْـقَـعُ

فَــعَــرِّجْ لِأُخْــرَى إِنَّ حُـــبَّـكَ هَــالِـكٌ @ وَ إِنْ فُــزْتَ غِــبــاًّ قَـلْـبَ مَنْ هِيَ تُمْنَعُ

فَـإِنْ لَـمْ تَـجِــدْ غَــيْرَ الْوَسَامَةِ وَ الْخَنَا @ أَسَـــرَّتْ خَــبَــا عِــشْــقٍ بِـهَــا يَـتَـوَجَّعُ

شِـفَـاؤُكَ غِـيــدٌ وَ الــظِّـــبَـاءُ كَـثِـيـرَةٌ @ وَ بَـعْـضُ الْـجَـــوَى إِنْ لَمْ تَجِـدْهُ يُـوَزَّعُ

لِآنِــــسَـةٍ سَــهْــلٌ قِــنَــاصُ فُــؤَادِهَــا @ بِـهَـا بُـرْؤُ سُـقْـمِ الْـوَجْـدِ إِنْ هُــوَ يَـنْـفَـعُ

لِقَــلْـبِ الْمُحِـبِّ الْكَيُّ إِنْ هِيَ حُـرِّمَـتْ @ غِـلاَبـاً، وَ أَيْــقِــنْ فِـي الْـغَـرَامِ تَـوَسُّـعُ

وَمَــا كُـــلُّ مَـــا شَــاءَ الْـمُـتَـيَّـمُ نَـالَــهُ @ وَلاَ كُــلُّ خَــوْدٍ قَــيْــدَ قَــلْــبِكَ مِـطْـوَعُ

عَــزَاءُ الشَّقِي إِنْ ضَاقَ مَكْسَبُ رِزْقِهِ @ وَ جَــاهٌ لَـــهُ أَوْ حَــزْمُ فِــيــهِ مُـزَعْـزَعُ

فَــسُــلْــوَانُــهُ تِــرْبٌ تُــــصَـادُ بِـأَذْرُعٍ @ فَــلاَتٌ لَــهُ بُــلْـــغَ الْـفَــرَاقِـــدِ خِــرْوَعُ!

سَمِـعْـتَ الْكَلاَمَ الْهَزْلَ مِنْ فَمِ أَصْمَعِي @ فَـــضَــاقَ الْـفَـضَــا، ثُـمَّ الْـوَتِـينَ تُـقَطِّعُ

عِـقَـابٌ لِـمَــنْ هَـدَّ الْـحَـيَـاةَ مِنَ الْأَسَى @ لَــظَـــى تُــصْـطَـلَى، إِلاَّ إِذَا يَـتَـطَـــوَّعُ

إِلَــهُ الْـوَرَى فَـضْـلاً عَـلَـيْـكَ بِـرَحْـمَةٍ @ تَـصُــدُّ الْعَــذَابَ، فَــوَعْدُ رَبِّــكُ يَخْــلَـعُ

ثَوَاباً عَـلَى مَـنْ صَانَ صِـدْقَـهُ وَالْـوَفَا @ فَــأَبْـــشِــرْ فَـلَـزْمُ الصِّدْقِ عِـنْدَهُ يَـشْـفَـعُ

فَـنُصْحِي الْوَرَى عِـنْدَ الْغَـرَامِ تَمَهَّـلُوا @ قَــلِـيـلٌ هُـمُو حَــازُوهُ مَــنْ بِـهِ يُـولَـعُـوا

فَـلاَ تَـــقْـتُـلُوا نَــفْـسـاً قَضَـاهَا وَدِيـعَـةً @ هَــلاَكٌ لَـكُــمْ، لَــوْ تَـعْـلَــمُــونَ مُـرَوِّعُ

فَـعُــوا الـزَّجْـرَ لِي إِنِّي مَـلاَكُ وَفَاتِكُمْ @ أُقَـــاضِي فَـنِـيَّ الـنَّـفْـــسِ عَـامِـدُ يَنْـزِعُ

فَــذِي عِـبْـرَةٌ لِـلْإِنْـسِ قَـبْـلَ هَـلاَكِـهِـمْ @ هُـــيَـــامَـى وَرَا عِـــشْــقٍ دَرَاكُـهُ أَدْمُـعُ

فَـكَـمْ رَاجِـيـاً عِـشْـقـاً تَـعَـطَّـلَ حُـلْـمُـهُ @ بِـقَـبْـضِي لَـهُ قَـبْـلَ الــتَّـمَـامِ، فَـأَصْـرَعُ

هُـوَيْـنَى مَـعَ الْـمَحْـبُوبِ إِنْ هُوَ سَاقَـهُ @ نِـعِــمَّـا وَ إِلاَّ، فَــٱرْضَ مَـنْ لَكَ يَـشْـرَعُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

₩سعادتك مسؤوليتك ₩ كتبتها الأستاذة/ هدي محمد

سعادتك ليست بشكلك                 ولا وظيفتك                                     ولا أصلك                               ولا نسبك سعادتك...