موسيقه كلاسيك

الأحد، 30 يونيو 2019

كتب الشاعر/ محمود سنكري ¥ذكور ¥

( ذكور )

ذبحوا النساء شهوةً جزّوا الأوصال والنحور
علقوا اللحم على حبال الغرائز  سلعةً للمرور
فالمرأة شريحة لحم يترصدها الذئاب الذكور
عروها فكراً وجدارةً سرقوا أجنحة العصفور
مرغوا كل أصيل ... و ادّعوا حضارةً بالقشور
نظروها شرائح لحم .... ثم وقفوا في طابور
تركوا فكرها جسداً بلا عظام ..طعاماً للطيور
باعوا الشرف و النبل ... نادوا بحضارة الزور
أمسكوا سيف الرجولة .. قالوا نحن الصقور
لم يعرفوا أنهم خنافس وأن السيف صرصور
ذكور تباهي رجولةً وكلٌ في فلك الغيِّ يدور
سقطت آخر أوتاد الحياء .... بفكر ذكر عهور
وتيبست عروق الكبرياء ... ساد منطق العقور
سقطت عذرية الرجولة ... فبماذا الذكر فخور
فُضت بكارة الرجولة .. و ما الذكر إلا طرطور
ذئابٌ تنهش المرأة ........ دميةً عميقها قشور
ذبحوا الأنثى وضعوها في مسلخ فكر الذكور
ليس مهماً اكتظاظ فكرها ليس مهماً ما تقول
سرقوا ذاكرة الأصالة ..ادّعوا حضارةً بالقشور
سُرقت من الحق المدامع تبلد الخُلق والشعور
وكبصاق محارةٍ ادّعوا أنهم عنترة وأنهم نسور
صُفّحت جلودهم بالغرائز  ليس بالدم يخضور
وضعوها دمية لإعلانٍ.. تستنفر غرائز الحضور
يوافقونها شهوةً لا فكراً ...... هم للحم ساطور
يصفّقون لها جوعاً كميناً كمّ مقيت طبع الذكور
من يغسل الدماءَ .. عن أشجار العدل والزهور
متى ننظر للمرأة إبداعاً..بل فكرُ معارض زهور
عبقرية إنتاج .. و سماءُ سنابلٍ كأمواج البحور
متى في الكون يكثر الرجال .. وينتهي الذكور
بقلمي #محمود_سنكري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

₩سعادتك مسؤوليتك ₩ كتبتها الأستاذة/ هدي محمد

سعادتك ليست بشكلك                 ولا وظيفتك                                     ولا أصلك                               ولا نسبك سعادتك...