موسيقه كلاسيك

الجمعة، 31 مايو 2019

كتب الأستاذ/ أحمد كامل الشارود $أمة العرب $

*****امة العرب *****

يري بعض كتاب الغرب انه لاتاريخ للعرب قبل ظهور الاسلام.
وإن العرب كانو عباره عن مجموعات من البدو الرحل .ولا شك ان مثل هذا الرأى فيه تجن كبير على الحقيقه فإنه بالتفكير العلمى المجرد فضلا عن البديهة . لايمكن  تصور أن حضارة كالحضاره الاسلاميه تنهض هكذا طفره فى البلاد العربيه ، وبالعرب ، دون ان تسبقها ممهدات من إستعدادات وصلاحيات تتوافر بأسبابها لدى هذه الامه ،فمن المستحيل أن تهب أمة فجأه ،من العدم ، فينتشر سلطانها بين الخافقين
وتستولى لغتها على اللسنه مالا يحصى من ملا ين البشر دون ان يكون ذلك نتيجه لعمليه تطور تدريجيه ، وإستغرقت ذمنا طويلا حتى تهيأت هذه الامه لهذه النهضه العجيبه . ومن ثم فلابد ان يكون لهذه الحضاره الضخمة أصول وقواعد راسخه فى فطرة هذه الامه واستعداداتها وتجاربها تلائمها وتستجيب لفلسفتها ونتفق معها فى أهدافها.
وإذا كان الله تعالى : والله أعلم حيث يجعل رسالته ...ثم جعل ختام رسالته إلى الناس ، وخاتك انبيائه ورسله اليهم فى الامه العربيه ، فليس يسوغ فى منطق العقل السليم والعلم الصحيح ، ان يتصور إنسان ما أن الله سبحانه وتعالى قد كلف هذه الامه بحمل رسالة الاسلام وامانته ونشر رسالته بين العالمين دون ان تكون ذات رصيد فكرى وحضارى يؤهلها لحمل هذه الامانه وأداء تلك الرساله . ومن ثم فمنطق الاشياء يحتم ان تكون لهذه الامه ذخيرة ذاتيه فكريا وحضاريا تجعلها أهلا لهذه المهمه الشريفه التى نيط بها تغير مجرى التاريخ وتعديل مسار الاحداث فى العالم نحو إتجاه متقدم وفق أسس وقواعد جديده .
ونحن إذ تتبعنا حركه التاريخ القديم للامه العربيه فإننا نجد الأثار العديده التى تكشف عن أوجه الحضاره العربيه
سواء فى شمال الجزيره العربيه او فى اليمن أو فى أشور او فى بابل كما نستطيع أن نتعرف على العلاقات الاجتماعيه والتجاريه العالميه التى اسهم العرب فيها بشكل كبير وهذا ما يشهد به فلاسفة الغرب ومؤرخوه المنصفون ونكتفى هنا بعبارة جوستاف لوبون ، فى كتابه ( حضارة العرب) أذ يقول :: أن العرب الذين إستطاعو أن يبنو فى أقل من قرن من الزمان ، بعد الإسلام  دوله عظيمه ، وان يقموا حضارة رائعه ..لابد ان يكونو أهل عقول نيره لا تتوافر الا بتوالى الوراثه وإستمرار الثقافه.....

أحمد كامل الشارود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

₩سعادتك مسؤوليتك ₩ كتبتها الأستاذة/ هدي محمد

سعادتك ليست بشكلك                 ولا وظيفتك                                     ولا أصلك                               ولا نسبك سعادتك...