موسيقه كلاسيك

الأحد، 30 ديسمبر 2018

الشاعرة..ناهد الغزالي تكتب..بسكويتة مالحة..

بسكويتة مالحة...!

رغوة البنفسج تعطر صباحات بعيدة،
الشاي رفيق المساءات السعيدة،
وسنابل القمح الخضراء
عطور القرويات...!
من  قصائدها تعجن يارا بسكويتة الأمل الوحيدة
تقسمها بالتساوي على صبايا تتزين بخلاخيل العشق الثقيلة...!
أن تقول إحداهن أحبك  تتنهد زعترة على رابية بعيدة وتهدل حمامة سجينة في علية...!

لا شيء يظل كما هو!
تلك بداية قصيدة يارا الجديدة،
عجوز الخيبات الأخيرة...
تفتح ذراعيها للرياح لتقص لها قفار الأمكنة...!
ساعات بلا عقارب تطحن قمح الوقت على مهل،
لأطفال جياع جمدت ألسنتهم سياط الجلادين،
امرأة تُرَبِّت على كتف الصقيع
لتحيك شال الدفء لأطفالها، من يشاركها لعنة المسافات!
تعرض لهم مسرحية فكاهية،
وتصفق بدمعتين،
تنادي بائع الخبز الوحيد
خذ قرطي واملأ صباحات صغاري
دفئا!

لا فحم بالمدفأة، وكبريت الحظ بلّله دموع البائعين!
نفذ الدفء وحقل الصنوبر بعيد،
تحرصه فزاعة لعينة...!
مواويل بلا أصوات، تحاول تذكرها، فتبيعها ذاكرتها
لليل مؤرق...!
تقلب يارا تجاعيد قلبها تحاول هباء نزع فطر سام نما بين شرايين حلم لم يغيير أسنانه اللبنية!
تختنق بدخان سجارة لقيطة في فم موظف أجاد تمزيق أوراق حظ الحالمين...
تدير ظهرها، تلقي تحية لعرائس الأرق،
وتمضي....

ناهد الغزالي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

₩سعادتك مسؤوليتك ₩ كتبتها الأستاذة/ هدي محمد

سعادتك ليست بشكلك                 ولا وظيفتك                                     ولا أصلك                               ولا نسبك سعادتك...