موسيقه كلاسيك

الاثنين، 31 ديسمبر 2018

كتب الشاعر..صلاح الدين سنان قصيدته..عام جديد يا مسيح..

عامٌ جديدٌ يا مَسيح ::

عامٌ جديدٌ والأنينُ جديدُ
وجراحُنا تطغى بنا وتزيدُ

عامٌ جديدٌ والسماءُ كئيبةٌ
والكونُ سجنٌ مُطْبَقٌ موصودُ

عامٌ جديدٌ والوجودُ جهنمٌ
والكونُ غابٌ موحشٌ ، ووقِيدُ

عامٌ جديدٌ والطيورُ حزينةٌ
والشدو  والألحانُ والتغريدُ

عامٌ جديدٌ والحياةُ غريبةٌ
عنْها، اليها يُستحالُ  تُعودُ

عامٌ جديدٌ يا مَسيحُ وجنسُنا
البشري، يُذبحُ  والوحوشُ تسودُ

والأرضُ غيرُ الأرضِ والإنسانُ ما
الإنسانُ فيه يرآهُ فيه، وجودُ

لا شيء منهُ بها سوى شبحٍ لهُ
تُبدي الغرابيبُ ،القلوبُ ،السودُ

والأرضُ ترجفُ خيفةً ممن بها
وترجُ فيمن فوقها وتميدُ

وكأنَما قامتْ قيامةُ أهلها
وأتى عليها يومُها الموعودُ

لِمَ يا مسيحُ تُرى تغيرَ أمْرُنا
وقضى وغادر حلمُنا المنشودُ ؟!!!

وكأنما دينُ السماء وهدّيُهَا
ذهبا ووِردُ فُراتِها، المورودُ

لِمَ يا مسيحُ تَنَكّرتْ رَحَمَاتُها
بالعالمين وبابُها الموصودُ ؟!!

وبعيدةٌ عنهم غدتْ،ولهم بها
بدء صعبُ المنالِ، بعيدُ

واللّهُ يشهدُ والسماءُ وأهلُها
والأرضُ ، تشهد والأنامُ شهودُ

ما قُلتَ  في دين المَحبة للورى
أفنوا لبعضكمُ ، اسحقوا وأبيدوا

كَلّا ورحمةُ ربنا المزجاة ِ،لمْ
يوصِ الورى ما اللّهُ ليسَ يُريدُ

ولنا بدين اللّه، دينُ مَحبّةٍ ،
جئتم،وكانَ الى السلامِ  يقودُ

ونسودُ فيه على الوجود ونرتقي
 والحُبُّ فينا والسلامُ يسودُ

ولأنّنا حدنا عليه ولمْ نرى
أنّا نزيغُ وعن هُداهُ نحيدُ

لمْ يبقَ حُبٌّ أو سلامٌ بيننا،
حالتْ حدودٌ بيننا وسدودُ

لـ/ صـــلاح الـدين ســــنان ( شاعر الحُبِّ والسلام )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

₩سعادتك مسؤوليتك ₩ كتبتها الأستاذة/ هدي محمد

سعادتك ليست بشكلك                 ولا وظيفتك                                     ولا أصلك                               ولا نسبك سعادتك...