موسيقه كلاسيك

الأربعاء، 31 أكتوبر 2018

الأستاذ/محمد عبد الحميد يكتب (نصف ديني)

نصف دينى

اهدئى يا ام ولدى وافهمينى ضاع منك الحق ان لم تسمعينى

قالت المصون : لسنا فى عصور الرق و ما كنتُ من ملك اليمين

عصرنا عصر جديد يا قرينى الم يصلك الخبر وماقاله قاسم امين

افق ياحبيبى فأنا لست عنك مختلفة وكلنا جئنا من ماء وطين

قلت : بل انت من مـــاء وسكر قد جئتِ مطوقة بعقد الياسمين

قالت : هـل تمارِ فى جمالى ام ترانى واريت شيئا من سنينى

قلت : لا يا حياتى .. تبّاً لجهلى ماتقولين صدقا انه الحق المبين

بنت اليوم انت بل والغد ولا انكر اننى محسود على الكنز الثمين

نصفى الحلو انت فعارضت: لستُ نصفا قلتُ انت الكل وعن يقين

بيد ان الوضع محتاج ذكــاء فى الحوار ان رأيتنى عنيدا انتِ لينى

قالت : لا تعب ابدا ذكائى يا حبيبى بالجدار شهادتى نور الجبين

قلتُ : ليس العلم ابدا شهادة قالت اتعنى اليوم جهلى يا قرينى

قلت : لقد افرغت اليوم صبرى و عليك اقفال باب أبليس اللعين

قالت : أتفتحه و تطالبنى بغلقه اقسم انه الظلم والوضع المهين

قلت : ابغض الحلال اسمعه جليا ينفخ ابواق الخراب فى عرينى

فعلتُ المستحيل لوقف جدلِك وتأكدتُ اليوم ان علاجك ان تبينى

وطول العمر متحمل ورغم ردودك الحمقاء عاملتك بمرحمة ولين

وما شددتُ الحبـــل ابدا وان شددتِه أُرخيه ذاك حبــل من حنين

واليوم نفد الصبر منى وما عدت متحـمل وما عاد يمتعنى أنينى

جلست الحسناء تبكى بنحيب حارق و لمحتُها تسكت بعد حين

قالت :وعدتَنى نسعى سويا للممات وتريدُ اليوم ان تكمل بدونى

نعم وحاضر اسمونى اهلك وانا من احببتُك وخبأتُك فى حرز امين

اما يكفيكَ انى فتحتُ لك ابواب قلبى وكنتُ بعد الله بكَ استعين

الم يسعدكَ أنجابى البنات والبنين والبيت دوما كالحصن الحصين

بعمـرى كاملا اشتريتُك غاليا وها انتَ اليوم تبعنى بحفـــان طين

زهـرة الشباب قضيناها معا وسنين زواجنا امشى على العجين

قلتُ:هى اسبابٌ مقدرة تاهت فى مسيرتها حياتى فى سكون

لحن البنون تردده عمدا عاليا واعتمدَت على انهم الحـبل المتين

البحر يبلع من يقاوم والموج يرقص حولنا واليد مددتها وانا الحزين

كظمت صدرى هما وغيظا وانا المُسيَّر والمُخيَّر والمُحيَّر كل حين

أهيَ نصف الدين !! ضاع نصفى وكاملة العقل لم تكمل لى دينى

سأحلم و قد طيبتُ سعيى بيوم دائمَ اللذات محفوراً فى ظنونى

بجنات عدن التى لا شر فيها و وعدى ان نصيبى فيها حور عين

محمد عبد الحميد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

₩سعادتك مسؤوليتك ₩ كتبتها الأستاذة/ هدي محمد

سعادتك ليست بشكلك                 ولا وظيفتك                                     ولا أصلك                               ولا نسبك سعادتك...