موسيقه كلاسيك

السبت، 12 أكتوبر 2019

₩سرقوا ₩ بقلم الشاعر د. رمزي عقراوي

(6) قصيدة = سَرَقوا ؟؟= بقلم الشاعر رمزي عقراوي

*** لا أدري ماذا كان ذنب أبناء الكورد الإيزيديين البُسطاء - وقد أُلحِقتْ بهم هكذا كوارث ومآسي ومُنحوا ثعالب الصحراء - الإذن بالدمار والحقد وقطع رؤوس الأبرياء - وإغتصاب العذارى الطاهرات وقتل الأطفال ودفنِهم أحياء--

سَرَقوا منّا ترابَ الوطن

سَرقوا منّا مياهَ الوطن

سَرقوا منّا حتّى سَماءَ الوطن

سَرقوا منّا كلّ خيراتَ الوطن

خُذوا المناصِبَ والكراسي

و اتركوا لنا المواطِنَ والوطَن !!

يا أخي في الوطن

وخارج الوطن ؟!

باعوا القرآنَ

باعوا الإنجيلْ ؟

باعوا المقابرَ

باعوا المُقدّسات

باعوا الصَّحارى

باعوا رِمالَ الوطن

غَزتْنا وحوشٌ وبَرابِرَةٌ

تَرمينا بِحِجارةٍ من سِجّيلْ !

سَرقوا منّا الحياة

( سَرقوا من - صَقرِ الجِبال

= مِعطَفهُ – سِلاحهُ !

= خَيْلُهُ – خِنجرَهُ !!

اقالوهُ من التأريخِ ؟

تركوا مَنَهجهُ منذُ زمَن

وعاشوا في كفَن !

وتعلّقوا بالتَّفرقةِ والفِتَن ؟

بالخيانةِ وظُلْمِ المُواطِنِ والوَطَن

سَرقوا منّا البشَر

سَرقوا منّا الحَجَر !)

أعطونا لُقاحاً يَمنعُنا

أن نولَدَ أولاداً و أبطالا !

ويَجعلَ الإنسانَ بلا بَوصَلة

ما الذي يَجري ؟؟؟

وراء الكواليس !

أين البداية ؟؟

أين النهاية ؟؟

ماهذا الإهمالُ – والصَّمتُ والخُنوعُ ؟

بل ما هذا الجمودُ والتخشّبُ والميوعُ ؟

باعوا البساتين

وعلّقوا لافتةَ بيعِ الجِبال ؟

بل باعوا الكرامةَ

وحَصادَ السّنينِ والنّضال

بحُفنةِ دولاراتٍ

وومَضةِ لذّةٍ من عاهرةِ الأجيال

باعوا أملاكَ الوطن ؟؟؟

سَلّموا الأرضَ والعِرْضَ

لِطورانْ = لِفارِسَ = للأنذال

لِشاربي بولِ البعيرِ والجِمال !

أصبحَ التّحريرُ

والتّخديرُ

تَوأمَان ؟؟؟

هذا زَمنُ الرِدّةِ

فشَريفاتُ القومِ

هائماتٌ على أرصِفةِ دولِ الجِوار !

يا اخي في الوطن

وخارج الوطن

ماذا تنفعُنا الكلماتُ

في هذا الزّمن الأغبَرْ ؟؟؟

وماذا يُفيدُنا

إنشادُ الشِّعرالأخضَرْ ؟؟؟

فالشِّعرُ قد لا يُغيِّرُ شيئاً أبدَ الدّهَرْ !!!

*** =كارثة شنكال 3آب2014= قصيدة بقلم الشاعر رمزي عقراوي (12=10=2019)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

₩سعادتك مسؤوليتك ₩ كتبتها الأستاذة/ هدي محمد

سعادتك ليست بشكلك                 ولا وظيفتك                                     ولا أصلك                               ولا نسبك سعادتك...