موسيقه كلاسيك

الأحد، 29 سبتمبر 2019

كتبت الشاعرة / ناهد الغزالي ... قصيدة مالحة ...

قصيدة مالحة...!

كنت  أحلم بقصيدة محشوة بسكر العدل...
لكن الريح بعثرت حقل القصب فخرجت من ثقوب الناي آهات المهمشين؟
جدران مدينتي لم تعد ملونة،
و لا أملك يدا لقطف الشمس عل ثلج الحرمان يذوب...!
طغاة بلدي ينثرون القمح على قارعات الجوع ليصطادوا العصافير...
يقصون ضفائر الحالمين فتتلاشى أصواتهم...!

ليس لي سوى مرايا الفجر تحتفظ بصور حلمي دون تشويهها،
تخفيها عن يد الغبار الشرسة،
وعن عين الطغاة،

تمثال الأمل لم يكتمل بعد وصلصال الإنتظار يأبى مواصلة الطريق؛

مللت قرع البوابات الموصدة، والرقص برجل واحدة،
أصيح بأعلى صوت ليصدمني الفراغ!
أين يذهب صوتي كل مرة؟
أختفي في حضن الليل أبارز السهاد،
أطوي صفحة الظلم لكنها تتربع في تلافيف ذاكرتي!
حينها تصهل قصيدة مالحة، غارقة في الدمع،
"أحببتُ البلاد كقطعة سكر في ثغر الفجر،
لكنها ألقتني من الطابق الأخير لجحودها، حتى صارت أيامها مرة لا أقدر على احتسائها"

إلى أين يا أمنياتي؟
أرى تجاعيد اليأس تعلوك وأنت لم تولدي بعد!
خذي ترياق الصبر الأخير، اغسلي وجهك في أنهار الحلم الجميل،
علّ حورية المعجزات، تمسح عنك رماد الظلم اللئيم...!

ناهد الغزالي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

₩سعادتك مسؤوليتك ₩ كتبتها الأستاذة/ هدي محمد

سعادتك ليست بشكلك                 ولا وظيفتك                                     ولا أصلك                               ولا نسبك سعادتك...