الشاعر/ حكمت نايف خولي يكتب(غابة الأحلام )

غابةُ الأحلام
في غابةِ الأحلامِ تتشابكُ الأزهارُ
تتعانقُ هنا فتتجاذبُ ....
تتنافرُ هناك فتتخاصمُ ....
تنمو الأشواكُ بحقدٍ ولؤمٍ وضغينةٍ
تحاولُ أن تنموَ وتعلوَ
لتخنقَ الأزهار ...
تذبلُ أزهارُ أحلامٍ كثيرةٍ
تبقى هناك زهرةُ حلمٍ وحيدٍ
جذورُه من بصلاتِ النرجسِ الخالد ...
جذورُه عميقةٌ في الرُّوحِ
متأصِّلةٌ في عالمِ البقاءِ
يبقى هذا الحلمُ وحيداً
تبقى هذه الزهرةُ شامخةً
متساميةً بأريجِها عبر الدهور ....
حلمُ لقاءِ الحبيب ...
حلمُ روحٍ متعطِّشةٍ للقاءِ من تهوى
حلمُ لقاءِ زهرةٍ هي مليكةُ الأزهارِ
سيدةُ الزنابقِ والأورادِ ...
رائحتها عطَّرت الكونَ وتضوعت
عبر أجيالِ العاشقين ...
نرجسةُ العذوبةِ شفيعة الأطهارِ
أيقونةُ الأبرارِ ....
حلمٌ خالدٌ يهفو يتوقُ
لعناقِ زهرةِ الخلودِ ...
رافقتهُ عبر الدهور...
سقاها دموعَ روحِه
عصوراً وعصور ...
يحملُها في أحداقِ عيونِ روحِهِ
لتبقى خالدةً معه إلى الأبدِ
في عالمِ الروحِ الخالد ....
شاعر النرجس
حكمت نايف خولي