موسيقه كلاسيك

الاثنين، 23 أبريل 2018

الشاعر.رجب الجوابرة يكتب/أمي قبل وبعد الرحيل

(أمي) قبل وبعد الرحيل ـــ بقلم الشاعر رجب الجوابرة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وضعتكِ تاجاً ...
يزينُ رأسي ...
وأيضاً ...
وساماً يزين صدري ...
فمهما عملتُ ...
ومهما وصفتُ ...
فتبقى صفاتكِ نوراً لدربي ...
ويبقى حنانكِ ...
يسكنُ قلبي ...
فقولي بماذا ... ؟
أجازيكِ يوماً ...
لما قدمتهُ يداكِ لأجلي ...؟
وكيف سهرتِ الليالي الطويلةِ ..؟
يوم تعبتُ ...
ويوم مرضتُ ...
ويومَ فرحتِ لأني ضحكتُ ...
ويوم رقصتِ ...
لأني نجحتُ ...
ويوم بكيتِ ...
لأني فشلتُ ...
لصوتكِ لحنٌ لذيذ المعاني ...
وثغركِ ...
يصدرُ أحلى الأغاني ...
عليها طربتُ ...
وأغمضتُ جفني ...
ونمتُ ...
فقولي بماذا أجازيكِ يوماً ..؟
وقلبي يحنُّ لحضن الطفولةِ ...
ويبقى الحنينُ ...
لتلك الليالي ...
يداعبُ روحي ...
يدغدغُ جفني ...
لأسمع منكِ ....
حكايا الجدود ...
حكايا البطولة ...
عند الحدود ...
ويبقى كلامكِ أحلى كلام ...
ونورٌ بقلبكِ ...
يمحو الظلام ...
حنانكِ بحرٌ ...
بدونِ حدود ...
ووجهكِ بدرٌ ...
يضيء الوجود ...
*************
ويوم رحيلكِ هاجت بصدري ...
رياحٌ بقلبي ...
تفجرُ حزني ...
وتسفكُ دمعي ...
وتسلبُ عقلي ...
***
وبعد رحيلكِ ...
رحتُ أفتشُ عصر الطفولةِ ...
ماذا وجدتُ ...؟
وجدتُ رحيلكِ
صادرَ مني حلاوة حلمي ...
كأني بحلمٍ ....
ومنهُ صحوتُ ...
***
لماذا رحلتِ ...
بهذا الأوان ...
وصوتي غريبٌ بهذا المكان ...
عهدتكِ طيراً ....
يرفرفُ حولي ...
وشوقي إليكِ يفتتُ قلبي ...
لماذا رحلتِ بهذا الأوان ...؟
بسرعةِ برقٍ ...
تلاشى الزمان ...
فما عدتُ أعرفُ ماذا أقولُ ...
وماذا .....
بوسعِ يديَّ تطولُ ...
تمنيتُ نفسي ...
كإحدى السحاب ...
أشاهدُ وجهكِ ....
قبل الغياب ...
ولكن حلمي ...
كمثل السحاب ...
تلاشى سراباً ...
تلاشى سراب ...
ـــــــــــــــــــــــــــ
شعر التفعيلة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

₩سعادتك مسؤوليتك ₩ كتبتها الأستاذة/ هدي محمد

سعادتك ليست بشكلك                 ولا وظيفتك                                     ولا أصلك                               ولا نسبك سعادتك...